حساب التفاضل والتكامل حساب التفاضل والتكامل أحد فروع الرياضيات. يقوم الطلاب بدراسته في الجامعات والمعاهد العليا بعد أن يكونوا قد تمكنوا من دراسة الجبر، والهندسة المستوية، وحساب المثلثات، والهندسة التحليلية. ويطلق علماء الرياضيات اسم حساب التفاضل والتكامل على هذا الفرع من الرياضيات لتمييزه عن طرق الحساب الأخرى.
يتعامل حساب التفاضل والتكامل مع الكميات المتغيرة. فعلى سبيل المثال، تخيل أن طائرة ما تطير بسرعة ثابتة مقدارها 1,000كم /ساعة. تقطع هذه الطائرة 1,000كم في ساعة واحدة و2,000كم في ساعتين و3,500كم في ثلاث ساعات ونصف. من الجبر نستطيع أن نستنبط القاعدة التالية التي تعطينا المسافة (ف) بالكيلومترات التي تقطعها الطائرة في زمن مقداره ن/ساعة: ف = 1,000ن. ولكن لنفرض الآن أن الطائرة لاتطير بسرعة ثابتة نتيجة لظروف الرياح وعوامل أخرى. عندئذ لن تبقى مسألة التنبؤ بالمسافة التي تقطعها الطائرة في أي فترة معينة من الزمن مسألة في الجبر، بل تصبح مسألة تحل بوساطة حساب التفاضل والتكامل.
لحساب التفاضل والتكامل فرعان رئيسيان هما: حساب التفاضل وحساب التكامل. والقضية الأساسية في حساب التفاضل هي إيجاد معدل تغير كمية معلومة في حالة تغير. أما في حساب التكامل، فنبحث في القضية العكسية، أي نحاول إيجاد الكمية من معرفة المعدل الذي تتغير به.
على سبيل المثال، تخيل رجلاً يطوف في سفينة فضاء بالقرب من كوكب ليس له غلاف جوي. فإذا تركت كرة لتسقط من السفينة، فإنها ستقع في اتجاه الكوكب بسبب الجاذبية. وباستخدام آلاته، قد يجد الرجل أن المسافة ف التي تسقطها الكرة في ن ثانية من إطلاقها تعطى بالقاعدة: ف = 7 ن². ويلاحظ مثلاً أن الكرة تسقط مسافة 7 م في ثانية واحدة، و 28 م في ثانيتين، و 700 م في 10 ثوان. إن الكرة لاتسقط بسرعة ثابتة.
غير أن رجل الفضاء يرغب في معرفة سرعة الكرة في أية لحظة. وباستخدام حساب التفاضل، يستطيع أن يستنبط القاعدة: ع = 14 ن، حيث ع هي سرعة الكرة بالأمتار في الثانية بعد إسقاطها بمدة قدرها ن ثانية. ومن ثم، تكون سرعة الكرة 14 م في الثانية بعد ثانية واحدة، و 28 م في الثانية بعد ثانيتين، و140 م في الثانية بعد عشر ثوان. ومن القاعدة ع = 14 ن يستطيع رجل الفضاء أن يستنتج باستخدام حساب التفاضل ـ مرة أخرى ـ أن للكرة تسارعاً ثابتاً مقداره 14 م في الثانية، في الثانية (تكتب 14م/ثانية/ثانية) أي أنه في كل ثانية، تزيد سرعة الكرة 14متراً في الثانية (14م/ثانية).
ولو كان رجل الفضاء يعلم أن تسارع الكرة نتيجة لقوة الجاذبية هــو (14م/ثانية / ثانية)، لأمكنه باستـخـدام حسـاب التكامل أن يثبت أن القاعدة التي تعطي سرعة الكرة هي ع = 14 ن، وأن القاعدة التي تعطي المسافة التي تسقطها الكرة هي ف = 7 ن².
أهمية حساب التفاضل والتكامل
منذ نشوء وتطور حساب التفاضل والتكامل في القرن السابع عشر الميلادي، نما علم الرياضيات نمواً كبيراً وبخطوات واسعة. فقد تم استحداث طرق جديدة بوساطة حساب التفاضل والتكامل كان لها عظيم الأثر في تحفيز هذا النمو.
ويستخدم حساب التفاضل والتكامل في الفيزياء ومعظم فروع العلوم وجميع فروع الهندسة لإثبات النظريات، ولحل المسائل العلمية. فلكي يتمكن مصمم طائرات من تصميم جناح لطائرة، على سبيل المثال، فإنه يستخدم مبادئ الديناميكا الهوائية، أحد فروع الفيزياء. وبفضل المعادلات الرياضية، يستطيع معرفة ردود فعل الجناح تحت مختلف الظروف. وحساب التفاضل والتكامل هو الذي يزود المصمم بإمكانية استخلاص هذه المعادلات من مبادئ الديناميكا الهوائية.
حساب التفاضل
الدوال. أحد المواضيع التي يتناولها حساب التفاضل والتكامل، والدالة مثل الصيغة وكل صيغة رياضية هي تعريف لـدالة. وبالدالة (د)، يعني عالم الرياضيات أن ارتباطًا يلحق بكل عدد (ن) عدداً ما يمثل بالرمز د (ن). فالقاعدة ف = 7 ن²، على سبيل المثال، تربط بكل عدد (ن) عدداً ما . وإذا استخدمنا (د) لنميز هذه الدالة، فإن د (ن) = 7 ن². وعلى هذا فإن:
معدل تغير الدالة. هو جوهر حساب التفاضل. فإذا كانت د (أ)، د(ب) قيمتين للدالة د، فإن د(ب) - د(أ) هو التغير في د، الناجم عن الانتقال من أ إلى ب، في العدد الذي نقيم عنده د. ويكـون متوسط معدل تغير د بين (أ) و(ب) على النحو التالي:
ففي الدالة د (ن) = 7 ن²، على سبيل المثال، يكون التغير في (د) من ن = 2 إلى ن = 10 هو (د) (10) - د (2) = 700 - 28 = 672، ويكون متوسط معدل تغير (د) بين 2 و 10 هو:
وفي مسألة الكرة التي تركت لتسقط من سفينة الفضاء يمثل الفرق د (10) - د(2) المسافة التي تسقطها الكرة في ثماني ثوان بدءاً بثانيتين بعد إسقاطها. وهكذا نرى أن الكرة تسقط 672م في هذه المدة. وفي مثل هذا المثال حيث ن يمثل الزمن و د(ن) هي المسافة، يُسمي العلماء معدل تغير (د) السرعة. وبمقتضى العملية الحسابية التي أجريناها آنفا، يكون متوسط سرعة الكرة في مدة الثواني الثماني المعطاة 84م/ثانية.
النهايات. لنفرض أن متوسط سرعة طائرة نفاثة في رحلة ما 1100 كم/س. فإذا أردنا أن نعرف سرعة الطائرة في أية لحظة من رحلتها، فلن تكفينا معرفة متوسط السرعة بل نحتاج لإجراء حسابات أخرى.
وبالمثل، فإن معرفة متوسط معدل تغير دالة في فترة ما لايخبرنا إلا بالقليل عن معدل تغير الدالة في أية لحظة، وهو مايعرف باسم المعدل اللحظي للتغير. غير أن فكرة النهاية تمكننا من إيجاد المعدل اللحظي للتغير، وهذه هي إحدى الأفكار الأساسية في حساب التفاضل.
لنأخذ بعين الاعتبار القاعدة ف = 7 ن² التي تعطي المسافة التي تسقطها الكرة بالقرب من الكوكب حسب وصفنا السابق. فإذا كان متوسط سرعة الكرة في الفترة بين ثانيتين و ن ثانية من إسقاطها هو ع (ن)، فإن ع (ن) تعطي:
ويبين الجدول التالي متوسط سرعة الكرة من الثانية 2 إلى الثانية ن عندما تقترب ن أكثر فأكثر من 2.
<tr><td><table class=tbl-st style="BORDER-RIGHT: medium none; BORDER-TOP: medium none; BORDER-LEFT: medium none; BORDER-BOTTOM: medium none" cellSpacing=1 cellPadding=4>
وإذا تساءلنا عن القيمة التي يقترب منها متوسط السرعة عندما تصبح ن قريبة من 2، فإن الإجابة هي 28 كما نرى من الجدول بوضوح. وفي حساب التفاضل، نصف هذا الأمر بالقول: إن نهاية (نها) ع (ن) عندما تقترب ن من 2 هي 28م/ثانية. أي كلما ازدادت ن قربا من 2، صار متوسط السرعة أكثر قرباً من 28م/ثانية. والسرعة اللحظية للكرة بعد إسقاطها بثانيتين هي 28 م/ثانية. وفي حساب التفاضل نكتب هذه الحقيقة على النحو التالي:
وبصفة عامة، فإن المعدل اللحظي لتغير دالة (د) عند العدد (أ)، يعرف على النحو التالي :
المشتقات. المعدل اللحظي لتغير دالة من الأهمية بمكان، ولذا أفرد له الرياضيون اسمًا خاصًا هو المشتقة. ومن أكثر الصيغ استخدامًا للرمز لمشتقة (د) عند (أ)، الصيغة دَ ( أ )، وتقرأ ¸ د شرطة· أ، غير أن هناك أشكالاً أخرى منها حيث ص = د (س). إن المشتقة تعرف بالتالي:
وتحوي جميع كتب حساب التفاضل والتكامل عددًا من القوانين لإيجاد مشتقات الدوال الشائعة. وأحد أكثر هذه القوانين فائدة يبين كيفية إيجاد المشتقة لدالة قوة مثل
وهذا هو القانون الذي توصل بمقتضاه رجل الفضاء إلى معرفة سرعة الكرة الساقطة. فمن د(ن) = 7 ن² وجد أن:
دَ(ن) = 7 × 2ن¥ = 14ن. ومن ثم فإن ع = 14ن هي القاعدة التي تعطي سرعة الكرة في أية لحظة ن بعد بداية سقوطها.
.
يتعامل حساب التفاضل والتكامل مع الكميات المتغيرة. فعلى سبيل المثال، تخيل أن طائرة ما تطير بسرعة ثابتة مقدارها 1,000كم /ساعة. تقطع هذه الطائرة 1,000كم في ساعة واحدة و2,000كم في ساعتين و3,500كم في ثلاث ساعات ونصف. من الجبر نستطيع أن نستنبط القاعدة التالية التي تعطينا المسافة (ف) بالكيلومترات التي تقطعها الطائرة في زمن مقداره ن/ساعة: ف = 1,000ن. ولكن لنفرض الآن أن الطائرة لاتطير بسرعة ثابتة نتيجة لظروف الرياح وعوامل أخرى. عندئذ لن تبقى مسألة التنبؤ بالمسافة التي تقطعها الطائرة في أي فترة معينة من الزمن مسألة في الجبر، بل تصبح مسألة تحل بوساطة حساب التفاضل والتكامل.
لحساب التفاضل والتكامل فرعان رئيسيان هما: حساب التفاضل وحساب التكامل. والقضية الأساسية في حساب التفاضل هي إيجاد معدل تغير كمية معلومة في حالة تغير. أما في حساب التكامل، فنبحث في القضية العكسية، أي نحاول إيجاد الكمية من معرفة المعدل الذي تتغير به.
على سبيل المثال، تخيل رجلاً يطوف في سفينة فضاء بالقرب من كوكب ليس له غلاف جوي. فإذا تركت كرة لتسقط من السفينة، فإنها ستقع في اتجاه الكوكب بسبب الجاذبية. وباستخدام آلاته، قد يجد الرجل أن المسافة ف التي تسقطها الكرة في ن ثانية من إطلاقها تعطى بالقاعدة: ف = 7 ن². ويلاحظ مثلاً أن الكرة تسقط مسافة 7 م في ثانية واحدة، و 28 م في ثانيتين، و 700 م في 10 ثوان. إن الكرة لاتسقط بسرعة ثابتة.
غير أن رجل الفضاء يرغب في معرفة سرعة الكرة في أية لحظة. وباستخدام حساب التفاضل، يستطيع أن يستنبط القاعدة: ع = 14 ن، حيث ع هي سرعة الكرة بالأمتار في الثانية بعد إسقاطها بمدة قدرها ن ثانية. ومن ثم، تكون سرعة الكرة 14 م في الثانية بعد ثانية واحدة، و 28 م في الثانية بعد ثانيتين، و140 م في الثانية بعد عشر ثوان. ومن القاعدة ع = 14 ن يستطيع رجل الفضاء أن يستنتج باستخدام حساب التفاضل ـ مرة أخرى ـ أن للكرة تسارعاً ثابتاً مقداره 14 م في الثانية، في الثانية (تكتب 14م/ثانية/ثانية) أي أنه في كل ثانية، تزيد سرعة الكرة 14متراً في الثانية (14م/ثانية).
ولو كان رجل الفضاء يعلم أن تسارع الكرة نتيجة لقوة الجاذبية هــو (14م/ثانية / ثانية)، لأمكنه باستـخـدام حسـاب التكامل أن يثبت أن القاعدة التي تعطي سرعة الكرة هي ع = 14 ن، وأن القاعدة التي تعطي المسافة التي تسقطها الكرة هي ف = 7 ن².
أهمية حساب التفاضل والتكامل
منذ نشوء وتطور حساب التفاضل والتكامل في القرن السابع عشر الميلادي، نما علم الرياضيات نمواً كبيراً وبخطوات واسعة. فقد تم استحداث طرق جديدة بوساطة حساب التفاضل والتكامل كان لها عظيم الأثر في تحفيز هذا النمو.
ويستخدم حساب التفاضل والتكامل في الفيزياء ومعظم فروع العلوم وجميع فروع الهندسة لإثبات النظريات، ولحل المسائل العلمية. فلكي يتمكن مصمم طائرات من تصميم جناح لطائرة، على سبيل المثال، فإنه يستخدم مبادئ الديناميكا الهوائية، أحد فروع الفيزياء. وبفضل المعادلات الرياضية، يستطيع معرفة ردود فعل الجناح تحت مختلف الظروف. وحساب التفاضل والتكامل هو الذي يزود المصمم بإمكانية استخلاص هذه المعادلات من مبادئ الديناميكا الهوائية.
حساب التفاضل
الدوال. أحد المواضيع التي يتناولها حساب التفاضل والتكامل، والدالة مثل الصيغة وكل صيغة رياضية هي تعريف لـدالة. وبالدالة (د)، يعني عالم الرياضيات أن ارتباطًا يلحق بكل عدد (ن) عدداً ما يمثل بالرمز د (ن). فالقاعدة ف = 7 ن²، على سبيل المثال، تربط بكل عدد (ن) عدداً ما . وإذا استخدمنا (د) لنميز هذه الدالة، فإن د (ن) = 7 ن². وعلى هذا فإن:
معدل تغير الدالة. هو جوهر حساب التفاضل. فإذا كانت د (أ)، د(ب) قيمتين للدالة د، فإن د(ب) - د(أ) هو التغير في د، الناجم عن الانتقال من أ إلى ب، في العدد الذي نقيم عنده د. ويكـون متوسط معدل تغير د بين (أ) و(ب) على النحو التالي:
ففي الدالة د (ن) = 7 ن²، على سبيل المثال، يكون التغير في (د) من ن = 2 إلى ن = 10 هو (د) (10) - د (2) = 700 - 28 = 672، ويكون متوسط معدل تغير (د) بين 2 و 10 هو:
وفي مسألة الكرة التي تركت لتسقط من سفينة الفضاء يمثل الفرق د (10) - د(2) المسافة التي تسقطها الكرة في ثماني ثوان بدءاً بثانيتين بعد إسقاطها. وهكذا نرى أن الكرة تسقط 672م في هذه المدة. وفي مثل هذا المثال حيث ن يمثل الزمن و د(ن) هي المسافة، يُسمي العلماء معدل تغير (د) السرعة. وبمقتضى العملية الحسابية التي أجريناها آنفا، يكون متوسط سرعة الكرة في مدة الثواني الثماني المعطاة 84م/ثانية.
النهايات. لنفرض أن متوسط سرعة طائرة نفاثة في رحلة ما 1100 كم/س. فإذا أردنا أن نعرف سرعة الطائرة في أية لحظة من رحلتها، فلن تكفينا معرفة متوسط السرعة بل نحتاج لإجراء حسابات أخرى.
وبالمثل، فإن معرفة متوسط معدل تغير دالة في فترة ما لايخبرنا إلا بالقليل عن معدل تغير الدالة في أية لحظة، وهو مايعرف باسم المعدل اللحظي للتغير. غير أن فكرة النهاية تمكننا من إيجاد المعدل اللحظي للتغير، وهذه هي إحدى الأفكار الأساسية في حساب التفاضل.
لنأخذ بعين الاعتبار القاعدة ف = 7 ن² التي تعطي المسافة التي تسقطها الكرة بالقرب من الكوكب حسب وصفنا السابق. فإذا كان متوسط سرعة الكرة في الفترة بين ثانيتين و ن ثانية من إسقاطها هو ع (ن)، فإن ع (ن) تعطي:
ويبين الجدول التالي متوسط سرعة الكرة من الثانية 2 إلى الثانية ن عندما تقترب ن أكثر فأكثر من 2.
28,07 <td>28,007 </TD></TR></TABLE> |
وبصفة عامة، فإن المعدل اللحظي لتغير دالة (د) عند العدد (أ)، يعرف على النحو التالي :
المشتقات. المعدل اللحظي لتغير دالة من الأهمية بمكان، ولذا أفرد له الرياضيون اسمًا خاصًا هو المشتقة. ومن أكثر الصيغ استخدامًا للرمز لمشتقة (د) عند (أ)، الصيغة دَ ( أ )، وتقرأ ¸ د شرطة· أ، غير أن هناك أشكالاً أخرى منها حيث ص = د (س). إن المشتقة تعرف بالتالي:
وتحوي جميع كتب حساب التفاضل والتكامل عددًا من القوانين لإيجاد مشتقات الدوال الشائعة. وأحد أكثر هذه القوانين فائدة يبين كيفية إيجاد المشتقة لدالة قوة مثل
وهذا هو القانون الذي توصل بمقتضاه رجل الفضاء إلى معرفة سرعة الكرة الساقطة. فمن د(ن) = 7 ن² وجد أن:
دَ(ن) = 7 × 2ن¥ = 14ن. ومن ثم فإن ع = 14ن هي القاعدة التي تعطي سرعة الكرة في أية لحظة ن بعد بداية سقوطها.
.