احتمال التشوهات الكروموسومية في الأجنة
المجهضة بعد استخدام تقنيات المساعدة على الإنجاب
إن المساهمة التي تقوم بها الإختلالات الكروموسومية في فقدان الأجنة معروفة ومسجلة عند الإنسان، حيث أن نسبة 0.6% لحدوث الإختلالات الكروموسومية قد سجلت للمواليد الأحياء (نيلسون 1975)، في حين أنها ارتفعت إلى عشرة أضعاف في المواليد الأموات (6%) ( ماكين و كورولا 1974)، و تضاعفت إلى مئة ضعف في الإجهاضات التلقائية (60%) (بو و بو 1976). ويمكن القول أن عدم انفصال الكروموسومات في البويضات (11-65%) (سبيلمان و آخرون 1984، بلاشوت و آخرون 1986 ، 1987) أو الحيوانات المنوية غير المخصبة (8%) (مارتن 1984) يعطي أعلى نسبة من معدلات الإختلالات الكروموسومية في الأجنة الغير مزروعة (29.6% -71.7%)( بلاشوت و آخرون 1987، دايمر و فاندرمروي 1988).
إن القدرة التطورية للأجنة التي تحمل اختلافات كروموسومية خلال فترة الخمس أيام الأولى في المختبر تعتمد على درجة التعدد الكروموسومي. إن أول الإختلالات الكروموسومية القاتلة هي وجود أربعة أضعاف عدد الكروموسومات قي الإنسان العادي(Tetraploidy) , حيث أنها تؤدي إلى توقف الانقسام عند مرحلة الثمانية خلايا، إن بعض الأجنة التي تحتوي نصف العدد الكلي من الكروموسومات في الإنسان (Haploid) و الغالبية العظمى من الأجنة التي تحتوي ثلاثة أضعاف عدد الكروموسومات تصل إلى المرحلة التوتية (Morula), حتى أن البعض قادر على التطور إلى المستوى الأول من الخلية الأرومية (Blastocyst) (بلاشوت و آخرون 1988). إن النقاش القائم على أساس التساؤل فيما إذا كان هناك خطر زائد للإجهاض بعد عمليات الإخصاب خارج الجسم قد زاد من احتمالية أن يكون هناك إختلالات كروموسومية في هذه الأجنة. إن المعلومات المحدودة عن المرضى الذين يخضعون لعمليات المساعدة على الإنجاب و المتوفرة موضحة في الجدولين 3.1 ، 3.2 والذين يظهران الإختلالات الكروموسومية والتحليل الكروموسومي على التوالي.
* وجود كروموسوم تناسلي واحد (Monosomy):-
إن وجود كروموسوم تناسلي واحد X هي أحد أكثر أنواع الإختلالات شيوعا في الإجهاض التلقائي. في دراسة بلاشوت(1989) كانت النسبة 14.2%, وفي الدراسة التي قام بها شيلدز وآخرون (1992) كانت النسبة 11.1% وكلاهما قريبة للمعدلات التي سجلت بعد الإخصاب داخل الجسم (15.3%) (بو وآخرون 1975،بو و بو 1976). يجب أن تكون معدلات وجود كروموسوم جسمي واحد (Autosomal monosomies) مساوية لوجود ثلاثة أضعاف عدد الكروموسومات في الإنسان (Trisomy). و مع ذلك تمكن الدارسون من ملاحظتهما بشكل استثنائي في (0.1%) بعد الإخصاب داخل الجسم, وبذلك فإنه يعتبر السبب عن الإجهاضات قبل التشخيص الايجابي للحمل برؤية الجنين على جهاز الموجات الفوق الصوتية، (بو وآخرون 1975 ، بو و بو 1976 ). لقد ثبت في دراسات بنيت على الفئران أن التطور ما قبل أنزراع الأجنة وقدرة الأجنة أحادية الكروموسوم التناسلي على العيش تعتمد على وجود كروموسوم مفقود. ان وجود كروموسومات جسمية أحادية في الكروموسومات الجسمية،19 16،1،3،6 لا يؤثر على الانقسام ولا على مراحل تطور الجنين, تكنز الخلايا في الجنين أو تكون الأوريمات (Compaction and blastulation), وفي بعض الحالات فإنه ملائم للإنزراع الجنيني. إن انقسام معظم هذه الأجنة يتوقف في المراحل الأولى للأوريمات ( كروموسوم أحادي على 19،16،3), و البعض الأخر يطرد في مرحلة مبكرة بعد أنزراع الجنين (كروموسوم أحادي على 16،1) ( بارانوف 1983). لاحظ ستبرن و آخرون وجود كروموسومات أحادية في الأجنة في ستة حالات من أصل 224 حالة إجهاض تلقائي بعد الإخصاب خارج الجسم (4.8% من الإختلالات الكروموسومية) (ستيرن وآخرون 1996)، و قد أورد شميدت وساروسي و آخرون معدل مشابه مقداره 5.5% (ستيرن و ساروسي و آخرون 1998).
* وجود ثلاثة أزواج من الكروموسومات (TRISOMY) :ـ
إن وجود ثلاثة أزواج من الكروموسومات في المجموعة G,E,D,Aتمثل 66.6% من الإختلالات في الأجنة المجهضة، وعلى خلاف حالات وجود كروموسوم واحد (Monosomy) حيث يكون الكروموسوم المفقود كروموسومات جنسيا فان في الثلاثة أزواج من الكروموسومات (Trisomy) يكون الكروموسوم الزائد جسميا. يلاحظ في الأجنة المجهضة وجود الكروموسوم الثالث الزائد (Trisomy) في كل المجموعات, ولكن معدلات التكرار تختلف, فمثلا الأزواج الثلاثية من الكروموسومات في G,E,D,C غالبا تكون موجودة بينما, الأزواج الثلاثية من الكروموسومات في F,B,A تكون نادرة. إن وجود أكثر
يتبع