مجفف الشعر الذي يعمل بحرارة الهواء الساخن، قبل الخوض في هذا الموضوع لنا أن نعرف الحرارة: هي الطاقة التي تنتقل من جسم أو نظام إلى جسم أو نظام آخر عند درجات حرارة مختلفة، والطاقة: هي التغيرات أو التفاعلات الكيميائية أو الكيموحيوية أو الكيموفيزيائية التي تحدث للجسم من جراء عمليات مختلفة منها الحرارة، فمجفف الشعر إحدى هذه العمليات التي تحدث هذه التغيرات أو التفاعلات في جسم الإنسان بواسطة الهواء الساخن المنطلق منه حرارة والذي يمر عبر أسلاك ساخنة قبل انطلاقه داخل المجفف فتسبب هذه الحرارة المنطلقة إذا لم تستخدم بالطريقة الصحيحة أوراماً سرطانية, أو قتلاً لخلايا المخ تؤدي مع مرور الزمن بالاستعمال الدائم غير الصحيح لا قدر الله إلى الوفاة. فنلاحظ أن معظم أجهزة تجفيف الشعر تحتوي على سرعتين أو ثلاث، الأولى لإدخال الهواء العادي، ثم الثانية هواء ساخن متوسط الحرارة، وأخيراً هواء ساخن جداً. فكثير من السيدات يسيئن إلى استخدام الجهاز بأن يبدئن بتجفيف شعورهن بالهواء الساخن جداً والموجه مباشرة إلى فروة الرأس، وهنا يكمن الخطر، وذلك بالتأثير المباشر على خلايا المخ لعدم تكيفها مع هذه الحرارة الشديدة.. فالطريقة الصحيحة هي البدء تدريجياً بالهواء البارد العادي ثم المتوسط ثم الساخن لتهيئة فروة الرأس وتقبل خلايا المخ لهذا الوضع الجديد.
فهناك عدة حقائق لإثبات ذلك، فلو فرض أن سخنت قطعة من الحديد رويداً رويداً فإن الحرارة تصل إلى أناملك ببطء حتى تشعري بالحرارة الشديدة فتأخذي حذرك، ولكن لو قدر لك أن أمسكت بهذه القطعة وهي ساخنة جداً دون علم فمن المؤكد إصابتك بأضرارها من جراء الحرارة المنبعثة من قطعة الحديد إلى أناملك, مما يؤدي إلى تلف وموت هذه الخلايا المصابة، كذلك الحال بالنسبة لمجفف الشعر.
والأكثر إيضاحاً من تأثير درجة الحرارة.. ضربات الشمس وما يحدث من إصابات مباشرة منها هو نفسه ما يحدثه المجفف، ولكن الإصابة مباشرة وقوية تؤثر في الحال حين تؤثر ضربات الشمس تأثيراً مباشراً بخلايا المخ، مما يؤثر على الجهاز العصبي المركزي فيؤدي بالتالي إلى حالة إغماء، وقد يؤدي إلى الوفاة إذا لم تتم الإسعافات الأولية.
ولكل مستخدم لمجفف الشعر يمكنه أن يؤدي هذا الاختبار البسيط، وأنت تقرئين هذا المقال قومي بتشغيل المجفف بسرعة الهواء الساخن جداً وتسليطه مباشرة على فروة الرأس، فبماذا تشعرين إن التغير الذي يحصل لك من جراء الحرارة الشديدة على خلايا المخ، حيث أن هذا الهواء الساخن عمل على اضطرابات في تلك الخلايا وضمور للبعض الآخر.
وبرهان هذه الحقيقة على مدى تأثير الحرارة في الإصابة بالسرطان ما ذكره لي صديقي الأستاذ الدكتور سامي المنهراوي أستاذ الفيزياء النووية بجامعة أم القرى أن سعادة المرحوم الأستاذ الدكتور إسماعيل السباعي مدير مركز أبحاث السرطان بجامعة القاهرة أوفد مع فريق بحث من منظمة الصحة العالمية في السبعينيات الميلادية إلى منطقة الجنوب من المملكة العربية السعودية (تـهامة عسير) لدراسة ظاهرة ظهور أورام سرطانية تصيب منطقة الفم، فبعد دراسة وافية لكثير من الحالات المصابة لم يتضح أي مسبب مباشر لهذه الظاهرة، وأخيراً علل السبب الرئيسي بأن معظم أهالي تلك المنطقة يتناولون وجبات الطعام وخاصة الأرز وهي ساخنة جداً، مما يؤدي إلى موت خلايا الفم لتأثرها بهذه الحرارة.
وشاهد آخر أن كثير من أطباء الجلدية يحذرون من شرب الشاي والقهوة وهي ساخنة جداً لتأثيرها المباشر على خلايا الفم والبلعوم، كما يحذر أطباء الجلدية من التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة للجلد لرواد الشواطئ البحرية, فينصحون بدهن الجسم ببعض الزيوت والكريمات التي تقي الجسم من هذه الحرارة حتى لا يصابون بسرطان الجلد.
ومن المشاهد الحية على مدى تأثير الحرارة على الأجسام الصلبة, ومن الشواهد العملية صب الشاي في فنجان بارد، فإن انخفاض درجة الحرارة المفاجئ يحدث بعض الأحيان كسراً أو شرخاً في الفنجان، وذلك من جراء اضطرابات عشوائية وتنافر بين الروابط الكيميائية التي يتركب منها الزجاج المصنوع منه فنجان الشاي، كما أن كثيراً من الأطباء ينصحون بعدم تعرض الجسم عامة إلى تيارات الهواء المفاجئة من بارد إلى ساخن أو العكس حتى لا يتأثر الجسم بمعنى لا تتأثر الخلايا فيصاب الإنسان بـنزلة برد أو الأنفلونزا، وهذا ما يحدث لفروة الرأس أو خلايا المخ فبعد الاستحمام أو غسل فروة الرأس تكون خلايا المخ باردة، والتأثير المباشر بهذه الحرارة المفاجئة يحدث ما لا يحمد عقباه، لذا يجب اتباع الطريقة السليمة وهي تهيئة فروة الرأس أو خلايا المخ، وذلك بالتدرج في درجات الهواء من عادي إلى متوسط إلى ساخن تكونين بذلك قد هيأت هذه الخلايا لاستقبال هذه الحرارة.
منقـــــــــــــــــــــــــــول
فهناك عدة حقائق لإثبات ذلك، فلو فرض أن سخنت قطعة من الحديد رويداً رويداً فإن الحرارة تصل إلى أناملك ببطء حتى تشعري بالحرارة الشديدة فتأخذي حذرك، ولكن لو قدر لك أن أمسكت بهذه القطعة وهي ساخنة جداً دون علم فمن المؤكد إصابتك بأضرارها من جراء الحرارة المنبعثة من قطعة الحديد إلى أناملك, مما يؤدي إلى تلف وموت هذه الخلايا المصابة، كذلك الحال بالنسبة لمجفف الشعر.
والأكثر إيضاحاً من تأثير درجة الحرارة.. ضربات الشمس وما يحدث من إصابات مباشرة منها هو نفسه ما يحدثه المجفف، ولكن الإصابة مباشرة وقوية تؤثر في الحال حين تؤثر ضربات الشمس تأثيراً مباشراً بخلايا المخ، مما يؤثر على الجهاز العصبي المركزي فيؤدي بالتالي إلى حالة إغماء، وقد يؤدي إلى الوفاة إذا لم تتم الإسعافات الأولية.
ولكل مستخدم لمجفف الشعر يمكنه أن يؤدي هذا الاختبار البسيط، وأنت تقرئين هذا المقال قومي بتشغيل المجفف بسرعة الهواء الساخن جداً وتسليطه مباشرة على فروة الرأس، فبماذا تشعرين إن التغير الذي يحصل لك من جراء الحرارة الشديدة على خلايا المخ، حيث أن هذا الهواء الساخن عمل على اضطرابات في تلك الخلايا وضمور للبعض الآخر.
وبرهان هذه الحقيقة على مدى تأثير الحرارة في الإصابة بالسرطان ما ذكره لي صديقي الأستاذ الدكتور سامي المنهراوي أستاذ الفيزياء النووية بجامعة أم القرى أن سعادة المرحوم الأستاذ الدكتور إسماعيل السباعي مدير مركز أبحاث السرطان بجامعة القاهرة أوفد مع فريق بحث من منظمة الصحة العالمية في السبعينيات الميلادية إلى منطقة الجنوب من المملكة العربية السعودية (تـهامة عسير) لدراسة ظاهرة ظهور أورام سرطانية تصيب منطقة الفم، فبعد دراسة وافية لكثير من الحالات المصابة لم يتضح أي مسبب مباشر لهذه الظاهرة، وأخيراً علل السبب الرئيسي بأن معظم أهالي تلك المنطقة يتناولون وجبات الطعام وخاصة الأرز وهي ساخنة جداً، مما يؤدي إلى موت خلايا الفم لتأثرها بهذه الحرارة.
وشاهد آخر أن كثير من أطباء الجلدية يحذرون من شرب الشاي والقهوة وهي ساخنة جداً لتأثيرها المباشر على خلايا الفم والبلعوم، كما يحذر أطباء الجلدية من التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة للجلد لرواد الشواطئ البحرية, فينصحون بدهن الجسم ببعض الزيوت والكريمات التي تقي الجسم من هذه الحرارة حتى لا يصابون بسرطان الجلد.
ومن المشاهد الحية على مدى تأثير الحرارة على الأجسام الصلبة, ومن الشواهد العملية صب الشاي في فنجان بارد، فإن انخفاض درجة الحرارة المفاجئ يحدث بعض الأحيان كسراً أو شرخاً في الفنجان، وذلك من جراء اضطرابات عشوائية وتنافر بين الروابط الكيميائية التي يتركب منها الزجاج المصنوع منه فنجان الشاي، كما أن كثيراً من الأطباء ينصحون بعدم تعرض الجسم عامة إلى تيارات الهواء المفاجئة من بارد إلى ساخن أو العكس حتى لا يتأثر الجسم بمعنى لا تتأثر الخلايا فيصاب الإنسان بـنزلة برد أو الأنفلونزا، وهذا ما يحدث لفروة الرأس أو خلايا المخ فبعد الاستحمام أو غسل فروة الرأس تكون خلايا المخ باردة، والتأثير المباشر بهذه الحرارة المفاجئة يحدث ما لا يحمد عقباه، لذا يجب اتباع الطريقة السليمة وهي تهيئة فروة الرأس أو خلايا المخ، وذلك بالتدرج في درجات الهواء من عادي إلى متوسط إلى ساخن تكونين بذلك قد هيأت هذه الخلايا لاستقبال هذه الحرارة.
منقـــــــــــــــــــــــــــول