تقنية جديدة للكشف السريع عن الميلامين في المنتجات الغذائية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رسم توضيحي لفكرة تقنية الكشف عن الميلامين في المنتجات الغذائية (الجزيرة نت)
أثارت قضية حليب الأطفال الصيني الملوث بالملامين مخاوف عالمية من انتشار تلك المادة في مختلف المنتجات الغذائية بنسب أكبر من المسموح به دوليا، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من آثار سلبية أو وفيات أو أمراض خبيثة.
ويقول أستاذ الكيمياء العضوية في المعهد الفدرالي السويسري للتنقية بزيورخ ريناتو تسينوبي، "إن قضية الحليب الصيني الملوث كانت بمثابة تحد لمختبرات التحليل في العالم، حتى تقوم بابتكار طريقة جديدة للتعرف على نسبة الميلامين في المواد الغذائية بدقة أكثر ووقت أقصر وهو ما نجحنا فيه".
الغاز المؤين
وتعتمد الطريقة -حسب تسينوبي في حواره مع الجزيرة نت- على تعريض عينة الحليب أولا إلى موجات فوق صوتية لتحويلها إلى حبيبات متناهية الصغر، ثم تعريضها لشعاع من غاز مؤين يحولها إلى رذاذ يحمل شحنات كهربائية متفاوتة حسب كتلة مكوناتها.
ويقوم جهاز تحليل طيف الكتلة باستقبال وتسجيل تلك الشحنات التي تنفصل مكوناتها حسب الكتلة، فيسهل التعرف على تركيز الميلامين بدقة عالية.
وقد اهتمت الدوائر العلمية بالابتكار السويسري ونشرته مجلة "كيميكال كوميونيكيشنز" المتخصصة في عددها الأخير.
ريناتو تسينوبي: عملية التحليل لا تستغرق سوى ثلاثين ثانية (الجزيرة نت)
أدق وأسرع
ويؤكد تسينوبي أن عملية التحليل "لا تحتاج سوى قطرة واحدة من الحليب، ولا تستغرق سوى ثلاثين ثانية، في حين تحتاج الطرق المتعارف عليها حاليا إلى ما بين عشرين دقيقة وستين دقيقة للتعرف على نسبة الميلامين في الحليب.
كما تصل دقة الطريقة الجديدة إلى التعرف على الميلامين بتركيز خمسمائة جزء من بليون أي أقل خمس مرات من الحد الأدنى المتعارف عليه طبقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية، مع إمكانية استخدام تلك الطريقة في تحليل منتجات غذائية أخرى.
ويعكف فريق آخر من الباحثين على دراسة كيفية تطبيق تلك الفكرة، لتصنيع جهاز تحليل يسهل نقله إلى أماكن التغليف أو الموانئ قبل التوزيع والاستهلاك.
ويقول تسينوبي "هناك تقنية أخرى مشابهة ظهرت أيضا مؤخرا ولكن من دون الاعتماد على الموجات فوق الصوتية، أي بتعريض العينة أولا إلى الغاز المؤين تحت درجة حرارة منخفضة".
ولكنه يعتقد أن استخدام الموجات فوق الصوتية أولا لتفتيت العينة ربما يكون أفضل لتسهيل عملية التفاعل مع الغاز المؤين.
مخاطر الميلامين
والميلامين مركب كيميائي أبيض اللون يُستخدم في صناعة اللدائن أو كمادة مضافة في تصنيع بعض الأسمدة الصناعية، وهو مسموح باستخدامه أيضا في عبوات المنتجات الغذائية ومواد تغليفها، مما يسمح بتسرب نسبة منه إلى المنتجات، حددتها المعايير الأوروبية بما لا يزيد عن 2.5 جزء من مليون كحد أقصى.
لكن بعض منتجي أغذية الحيوانات بدؤوا منذ عام 2006 في إضافته إلى بعض منتجات أغذية الحيوانات، ثم عمدوا في السنوات الأخيرة إلى إضافته إلى الحليب الاصطناعي لرفع نسبة النيتروجين في نتائج التحليل، كي يتم تسويق الإنتاج على أنه حليب غني بالبروتينات.
وتكمن خطورة زيادة نسبة الميلامين في المواد الغذائية في سميته، وفي تفاعله مع حامض سيانيوريك الذي يوجد في الحليب وبعض المنتجات الغذائية الأخرى كمادة معقمة.
وعند هذا التفاعل تتكون بلورات غير قابلة للذوبان تترسب في الكلى، مما يؤدي إلى التسمم أو أمراض خطيرة أخرى.
وقد خفضت منظمة الصحة العالمية الحد الأقصى الذي يمكن للجسم قبوله من مادة الميلامين من نصف مليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم إلى 0.2 مليغرام.
وللتقريب فإن طفلا وزنه عشرون كيلوغراما يمكن أن يتحمل ما لا يزيد عن أربعة مليغرامات من الميلامين، وكلما زادت النسبة كلما تعرضت الكليتان للخطر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رسم توضيحي لفكرة تقنية الكشف عن الميلامين في المنتجات الغذائية (الجزيرة نت)
أثارت قضية حليب الأطفال الصيني الملوث بالملامين مخاوف عالمية من انتشار تلك المادة في مختلف المنتجات الغذائية بنسب أكبر من المسموح به دوليا، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من آثار سلبية أو وفيات أو أمراض خبيثة.
ويقول أستاذ الكيمياء العضوية في المعهد الفدرالي السويسري للتنقية بزيورخ ريناتو تسينوبي، "إن قضية الحليب الصيني الملوث كانت بمثابة تحد لمختبرات التحليل في العالم، حتى تقوم بابتكار طريقة جديدة للتعرف على نسبة الميلامين في المواد الغذائية بدقة أكثر ووقت أقصر وهو ما نجحنا فيه".
الغاز المؤين
وتعتمد الطريقة -حسب تسينوبي في حواره مع الجزيرة نت- على تعريض عينة الحليب أولا إلى موجات فوق صوتية لتحويلها إلى حبيبات متناهية الصغر، ثم تعريضها لشعاع من غاز مؤين يحولها إلى رذاذ يحمل شحنات كهربائية متفاوتة حسب كتلة مكوناتها.
ويقوم جهاز تحليل طيف الكتلة باستقبال وتسجيل تلك الشحنات التي تنفصل مكوناتها حسب الكتلة، فيسهل التعرف على تركيز الميلامين بدقة عالية.
وقد اهتمت الدوائر العلمية بالابتكار السويسري ونشرته مجلة "كيميكال كوميونيكيشنز" المتخصصة في عددها الأخير.
ريناتو تسينوبي: عملية التحليل لا تستغرق سوى ثلاثين ثانية (الجزيرة نت)
أدق وأسرع
ويؤكد تسينوبي أن عملية التحليل "لا تحتاج سوى قطرة واحدة من الحليب، ولا تستغرق سوى ثلاثين ثانية، في حين تحتاج الطرق المتعارف عليها حاليا إلى ما بين عشرين دقيقة وستين دقيقة للتعرف على نسبة الميلامين في الحليب.
كما تصل دقة الطريقة الجديدة إلى التعرف على الميلامين بتركيز خمسمائة جزء من بليون أي أقل خمس مرات من الحد الأدنى المتعارف عليه طبقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية، مع إمكانية استخدام تلك الطريقة في تحليل منتجات غذائية أخرى.
ويعكف فريق آخر من الباحثين على دراسة كيفية تطبيق تلك الفكرة، لتصنيع جهاز تحليل يسهل نقله إلى أماكن التغليف أو الموانئ قبل التوزيع والاستهلاك.
ويقول تسينوبي "هناك تقنية أخرى مشابهة ظهرت أيضا مؤخرا ولكن من دون الاعتماد على الموجات فوق الصوتية، أي بتعريض العينة أولا إلى الغاز المؤين تحت درجة حرارة منخفضة".
ولكنه يعتقد أن استخدام الموجات فوق الصوتية أولا لتفتيت العينة ربما يكون أفضل لتسهيل عملية التفاعل مع الغاز المؤين.
مخاطر الميلامين
والميلامين مركب كيميائي أبيض اللون يُستخدم في صناعة اللدائن أو كمادة مضافة في تصنيع بعض الأسمدة الصناعية، وهو مسموح باستخدامه أيضا في عبوات المنتجات الغذائية ومواد تغليفها، مما يسمح بتسرب نسبة منه إلى المنتجات، حددتها المعايير الأوروبية بما لا يزيد عن 2.5 جزء من مليون كحد أقصى.
لكن بعض منتجي أغذية الحيوانات بدؤوا منذ عام 2006 في إضافته إلى بعض منتجات أغذية الحيوانات، ثم عمدوا في السنوات الأخيرة إلى إضافته إلى الحليب الاصطناعي لرفع نسبة النيتروجين في نتائج التحليل، كي يتم تسويق الإنتاج على أنه حليب غني بالبروتينات.
وتكمن خطورة زيادة نسبة الميلامين في المواد الغذائية في سميته، وفي تفاعله مع حامض سيانيوريك الذي يوجد في الحليب وبعض المنتجات الغذائية الأخرى كمادة معقمة.
وعند هذا التفاعل تتكون بلورات غير قابلة للذوبان تترسب في الكلى، مما يؤدي إلى التسمم أو أمراض خطيرة أخرى.
وقد خفضت منظمة الصحة العالمية الحد الأقصى الذي يمكن للجسم قبوله من مادة الميلامين من نصف مليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم إلى 0.2 مليغرام.
وللتقريب فإن طفلا وزنه عشرون كيلوغراما يمكن أن يتحمل ما لا يزيد عن أربعة مليغرامات من الميلامين، وكلما زادت النسبة كلما تعرضت الكليتان للخطر.