في ليلة من الليالي استلقيت على سرير وحاولت النوم ولكنني لم أستطع النوم فطلبت من شقيقتي الكبرى"حنان" أن تحكي لي حكاية قبل النوم ... وابتسمت شقيقتي وقالت وهي تتناول كتابآ من مكتبتي الصغيرة بجانب سريري ثم قالت: أي قصة تريدين يا شقيقتي الصغرى "ميساء" قلي لها: لقد قرأت هذه القصص وحفظتها أريد حكاية جديدة لم أسمعها من قبل ..... صمتت شقيقتي ثم أخذت تتذكر الحكايات التي كانت ترويها أمي لها عندما كانت صغيرة ثم قالت:سأحكي لكي ... عن مدينة ترابها من ذهب وأحجارها من الجواهر ... قلت لها بلا اهتمام: إذا كان الذهب والجواهر مثل التراب والحجارة فلن يبقى لهذه الأشياء قيمة لأنها ستكون فائضة عن الحاجة ... وجدت شقيقتي أن ما قلته مقنعآ فقالت: سأروي حكاية ... حورية البحر التي نصفها إنسان ونصفها الآخر سمكة قلت لها بملل: كم أشعر بالحزن على حوريات البحر فهن لسن من البشر ولا يحسبن من الأسماك ... سألتني شقيقتي وهي تفعص خدودي بيديها وتقول: ما رأيك بحكاية الطائر الذي يتكلم كالإنسان!؟؟ ... قلت لها بضجر: لا أريد سماع حكايات الحيوانات المتكلمة فهي غير مسلية ... صمتت شقيقتي مرة آخرى فهي لم يعد لديها ما تقوله ... بعد ذلك مسحت شقيقتي عرق جبينها وقالت: حسنآ ... سأروي لك حكاية القرصان الشرير ... قلت لها بكسل: كل القراصنة أشرار أي قرصنآ تقصدين!؟ ... قالت شقيقتي وهي تبتسم: القرصان الذي يريد الإستيلاء على الكنز ... ثم حركت رأسي وقلت لها: كل القراصنة يريدون الإستيلاء على الكنوز وهذا الشيء يدعو للضجر ... قالت شقيقتي إذا سأروي لك حكاية البدوي الذي وجد حفرآ كبيرة في الصحراء فتعقبها فوجد أنها آثار قدمي مارد عملاق ... قلت لها: لا أحب الحكايات التي تتحدث عن العمالقة فالعمالقة كائنات غير حقيقية فقالت شقيقتي بحماس: لقد عرفت ما تريدين ... سأقص عليك حكاية المغامر الشجاع الذي هزم اللصوص ... قلت لها وأنا أتثاوب: ما دام شجاعآ فسينتصر حتمآ على اللصوص أي ليس ثمة شيء مثير ... فقالت شقيقتي: غدآ سأطلب من أبي أن يأخذني إلى المكتبة وأشتري لك قصصآ جديدة ... قلت لها بخيبة: أي أنك لن تروين لي حكاية هذه الليلة ...!؟؟ قالت شقيقتي وهي تمسح عرق جبينها مرة آخرى: بصراحة ... ليس لدي حكاية تناسبك ... وخطرت في بالي شقيقتي فكرة جديدة فقالت: يا أختي ويا شقيقتي العزيزة "ميساء" أنت أحكي لي حكاية الليلة مادامت الحكايات التي لدية لم تعجبك ... ثم قلت لها بسرعة ... في قديم الزمان كانت هناك مدينة عجيبة ترابها من ذهب وأحجارها من الجواهر ... وقد سمع اللصوص بهذه المدينة فأرادوا سريقتها ولكنهم فشلوا فقد تصدى لهم المغامر الشجاع وهزمهم فذهب اللصوص إلى القرصان الشرير وطلبوا منه مؤازرتهم في سرقة المدينة العجيبة على أن يتقاسموا ما يسرقونه وكانت حورية البحر قريبة من سفينة القراصنة فسمعت مادار بين القراصنة واللصوص فطلبت من الطائر المتكلم أن يحذر سكان المدينة من الأخطار ... وعندما سمع سكان المدينة العجيبة بهذا الهجوم الكبير طلبوا عون المارد فساعدهم وهزم الأشرار ثم عاشت المدينة بسعادة ..... ضحكت شقيقتي وادركت أنها تضحك لأنني جمعت الحكايات التي سمعتها ولم تعجبني في قصة واحدة ... فأسرعت واستلقيت على سريري وأغمضت عيناي متظاهرآ بالنوم ..... ههههههههههههههههههه ها هو هي
"بقلمي"
تحياتي ......................."عاشقة القلم والورقة"
"بقلمي"
تحياتي ......................."عاشقة القلم والورقة"