.::::منتدى النادي العلمي للعلوم والرياضيات::::.

مرحبا بك في منتدى النادي العلمي للعلوم والرياضيات..
ارجو ان تقضي معنا اوقات رائعة
ويتشرف إدارة منتدى النادي العلمي للعلوم والرياضيات
ان تكون احد اعضائه
وبتالي عليك التسجل وشكرا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::::منتدى النادي العلمي للعلوم والرياضيات::::.

مرحبا بك في منتدى النادي العلمي للعلوم والرياضيات..
ارجو ان تقضي معنا اوقات رائعة
ويتشرف إدارة منتدى النادي العلمي للعلوم والرياضيات
ان تكون احد اعضائه
وبتالي عليك التسجل وشكرا

.::::منتدى النادي العلمي للعلوم والرياضيات::::.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الابداع والابتكار وكل ما هو جديد ومفيد في العلوم والرياضيات للطالب المدرسي والجامعي والمعلم


    عم امين و الذئب

    miramar
    miramar
    محترف
    محترف


    : ’
    ذكر
    عدد المساهمات : 1805
    السٌّمعَة : 16
    تاريخ التسجيل : 24/06/2009

    hasri عم امين و الذئب

    مُساهمة من طرف miramar الأحد نوفمبر 08, 2009 7:51 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم









    عم أمين والذئب




    عم امين و الذئب Ontheedgeqd5



    ساعدني يا أستاذ عادل .. ساعدني!! "

    قالها الرجل الواقف هناك علي حافة الجسر وأمامه أحد الذئاب يقترب منه شيئاً فشيئاً وهو يتراجع الي الوراء.. الي الحافة.. يكاد يسقط.. فيردد مرة أخري مستنجداً

    ساعدني يا أستاذ عادل .. ساعدني"

    يقترب الذئب أكثر من الرجل فيتراجع أكثر وأكثر مردداً في هلع

    "أستاذ عادل

    "أستاذ عادل الحقني يا استاذ عادل"

    "استاذ عادل"

    أستاذ عادل , الساعة ثمانية , مش هتصحي!!"

    قالها عم بيومي الذي يقوم بخدمة عادل , فقد عينه عادل منذ انتقل ليعيش بمفرده بالقاهرة بعد التحاقه بوظيفة محاسب باحدي الشركات الكبري..

    ينهض عادل فزعاً من نومه , مردداً وهو بين اليقظة والنوم

    "عم أمين.. حاسب هتقع, حاسب الذئب يا عم أمين"

    ينظر اليه بيومي في دهشة لا تلبث أن تتلاشي بعد أن يدرك ان عادل كان يحلم, فيقول له محاولاً تهدئته

    "صباح الخير يا أستاذ عادل! انت كنت بتحلم , خير اللهم اجعله خير , استعذ بالله من الشيطان الرجيم.. أنا نازل اشتري الطلبات مش عايز حاجة؟!"

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم , صباح الخير يا عم بيومي , دا مش حلم دا كان كابوس .. كابوس"

    يقولها عادل محاولاً التقاط أنفاسه مدركاً انتهاء ذلك الكابوس العجيب , ثم ينهض من فراشه متوجهاً الي دورة المياه

    يخرج عادل وهو يجفف رأسه , فيتذكر ذلك الكابوس .. ان صورة عم أمين وهو يستنجد به لا تفارقه , حلم غريب أقلقه كثيرا , خاصة وانه يعلم مدي الحزن الذي يعيشه عم أمين هذه الفترة , فهو الفرّاش بالشركة التي يعمل بها عادل , رجل بسيط طيب القلب , بشوش الوجه علي الرغم من مدي فقره ولكن نادراً ما تجده عابساً , يحبه عادل لنقاؤه وكرم أخلاقه فقلما تجد انسان مثل عم أمين في هذا العالم .. منذ أكثر من شهرين أتي عم أمين مستنجداً بعادل طالباً منه مساعدته في اقناع مدير الشركة بصرف مبلغاً له ليستطيع اتمام زواج ابنتيه علي اعتبارخصم المبلغ من مرتبه القادم في الشهور التالية, فلم يبق علي ميعاد زفافهما الا شهور قليلة , وهو الرجل الفقير الذي لا يملك من حطام الدنيا شيئاً فقط يريد مبلغاً يعينه علي اتمام فرحة ابنتيه.

    لم يكن يتوقع عادل رفض مديرالشركة لطلبه وبطريقته الفظة تلك, استاء كثيراً لهذا الأمر حتي أنه عرض علي عم أمين مساعدته ولكنه رفض فهو يعلم أن عادل شاباً مكافحاً في بداية حياته العملية ومرتبه فقط يكفي لانفاقه الخاص وادخار ما يتبقي منه -اذا تبقي منه شيئاً- لزواجه

    .

    دخل عادل الي المطبخ لتحضير مشروبه الصباحي المفضل , فهو عادة لا يبدأ يومه الا بعد تناول فنجان القهوة وقراءة جريدته المفضلة.. أخذ يعد القهوة وبدأ بتسخينها , وهو ينظر اليها تذكر عم أمين فكان من حبه له يداعبه احياناً قائلاً

    " أنت يا عم أمين عامل زي فنجان القهوة مقدرش أستغني عنك , كلامك زيه حلو , وعقلك زيه تقيل , وقلبك زيه دافي , وغيابك زيه مُر"

    تذكر تلك الكلمات وهو يحرك الملعقة لتقليبها, ثم قال

    "مسكين عم أمين.. شهرين بيحاول يجمع مبلغ ومش عارف , قدم في وظيفة تانية بمرتب زهيد , حاول يقترض المبلغ ومفيش فائدة , مسكين عم أمين , يا تري هيقدر يستحمل النار دي ولا .....؟!!!"

    انتبه لصوت أحدثه فوران القهوة علي النار, فصب المتبقي منها بفنجانه وخرج من مطبخه ليجد عم بيومي قد أتي له بجريدته المفضلة.. تناولها وخرج الي الشرفة, وضع فنجان القهوة علي المنضدة وجلس يطالع الجريدة..

    فجأة هب واقفاً من كرسيه

    "عم امين مش ممكن؟؟!! عم امين يسرق مستحيل .. مستحيل

    لم يصدق ما قرأه , أطاح بالجريدة وبفنجان القهوة علي الأرض ثم شعر بالأرض تهتز تحت قدميه , تلاحقه صورة عم أمين وهو يطلب مساعدته , ثم تقفز أمام عينيه صورة عم امين وهو علي حافة الجسر والذئب يقترب منه..

    كاد يسقط علي الأرض لولا أن عم بيومي ألحق به وأجلسه علي كرسيه محاولاً تهدئة عادل الذي أخذ يردد في حالة من البكاء الهستيري

    "عم امين , حاسب الذئب يا عم امين ,

    حد يطفي النار , القهوة هتفور ,

    حد يلحق عم أمين ,

    حد يقتل الذئب ,

    حد يلحق القهوة قبل ما تفور ,

    حد يكلم المدير ,

    خلاص القهوة فارت .. فارت..

    عم امين و الذئب Man2020coffee20cupmg0

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 7:44 am