من طرف اكتشاف البنزين ومركباته:
المركبات البنزينية تشتمل على نواة حلقية لها طابع تركيبي خاص يميزها عن غيرها من المركبات الحلقية .
اكتشف البنزين سنة 1825 على يد فاراداي الذي عزله من زيت ناتج من تكثيف زيت الاضاءة واستطاع ان يثبت انه يحتوي على عدد متساوي من كل من الكربون والهيدروجين. وفي سنة 1834 استطاع متشرلتش ان يحصل على البنزين بالتقطير الجاف لحامض البنزويك وفي سنة 1945 وجد هوفمان ان البنزين ينتج كناتج اضافي عند تحويل الفحم الى فحم كوك . وفي السنوات العشر التي تلت ذلك تقدمت عمليات استخلاص البنزين وبعض المركبات العطرية الاخرى بتقطير القار الناتج من تقطير الفحم.
تركيب نواة البنزين:
في سنة 1859 أعلن كيكولي نظرية التكافؤ التي اشار فيها الى ان الكربون له أربعة تكافؤات في مركباته البسيطة والمعقدة على حد سواء، ومثل التكافؤ الاحادي بشرطة واحدة والثنائي بشرطتين متوازيتين والثلاثي بثلاث شرطات متوازية ، كما ذكر بان شرطة مفردة بين ذرتي عنصر او عنصرين مختلفين معناها ان كل ذرة قد استعملت تكافؤا واحدا من تكافؤاتها في تكوين الرابطة، وان عدد الشرط الخارجة من أي عنصر تدل على تكافؤ العنصر.
ولقد تمشت النظرية مع المركبات العضوية مثل الاليفاتية، ولكنها لم تتمش مع المركبات العطرية مثل البنزين ومشتقاته ، فالبنزين نفسه ( C6H6) يدل على درجة من عدم التشبع مماثلة لما نجده في الاسيتيلين (C2H2) فكلاهما يخضع للرمز العام (CnHn) ورغم هذا التشابه في الرمز العام فان البنزين لا يظهر إطلاقا درجة عدم التشبع الشبيهة بما في المركبات الاليفاتية .
الدراسات الحديثة لتركيب النواة البنزينية:
لقد اثبت التحليل باشعة "س" لسادس الكيلات البنزين ان الستة ذرات كربون في حلقة البنزين تقع في سطح واحد وبذا يثبت عدم صحة الرموز التي تقتصي توزيعا فراغيا ذا ثلاثة اتجاهات لجزئ البنزبن، كذلك اظهرت اشعة"س" ان المسافة بين موضعي بارا في الجزئ اكبر من ان تسمح بتكوين رابطة بين ذرتي الكربون في موضعي البارا بالنسبة لبعضهما البعض، كما ثبت ايضا ان المسافات الستة متساوية تماما .
دمتم بخير
المركبات البنزينية تشتمل على نواة حلقية لها طابع تركيبي خاص يميزها عن غيرها من المركبات الحلقية .
اكتشف البنزين سنة 1825 على يد فاراداي الذي عزله من زيت ناتج من تكثيف زيت الاضاءة واستطاع ان يثبت انه يحتوي على عدد متساوي من كل من الكربون والهيدروجين. وفي سنة 1834 استطاع متشرلتش ان يحصل على البنزين بالتقطير الجاف لحامض البنزويك وفي سنة 1945 وجد هوفمان ان البنزين ينتج كناتج اضافي عند تحويل الفحم الى فحم كوك . وفي السنوات العشر التي تلت ذلك تقدمت عمليات استخلاص البنزين وبعض المركبات العطرية الاخرى بتقطير القار الناتج من تقطير الفحم.
تركيب نواة البنزين:
في سنة 1859 أعلن كيكولي نظرية التكافؤ التي اشار فيها الى ان الكربون له أربعة تكافؤات في مركباته البسيطة والمعقدة على حد سواء، ومثل التكافؤ الاحادي بشرطة واحدة والثنائي بشرطتين متوازيتين والثلاثي بثلاث شرطات متوازية ، كما ذكر بان شرطة مفردة بين ذرتي عنصر او عنصرين مختلفين معناها ان كل ذرة قد استعملت تكافؤا واحدا من تكافؤاتها في تكوين الرابطة، وان عدد الشرط الخارجة من أي عنصر تدل على تكافؤ العنصر.
ولقد تمشت النظرية مع المركبات العضوية مثل الاليفاتية، ولكنها لم تتمش مع المركبات العطرية مثل البنزين ومشتقاته ، فالبنزين نفسه ( C6H6) يدل على درجة من عدم التشبع مماثلة لما نجده في الاسيتيلين (C2H2) فكلاهما يخضع للرمز العام (CnHn) ورغم هذا التشابه في الرمز العام فان البنزين لا يظهر إطلاقا درجة عدم التشبع الشبيهة بما في المركبات الاليفاتية .
الدراسات الحديثة لتركيب النواة البنزينية:
لقد اثبت التحليل باشعة "س" لسادس الكيلات البنزين ان الستة ذرات كربون في حلقة البنزين تقع في سطح واحد وبذا يثبت عدم صحة الرموز التي تقتصي توزيعا فراغيا ذا ثلاثة اتجاهات لجزئ البنزبن، كذلك اظهرت اشعة"س" ان المسافة بين موضعي بارا في الجزئ اكبر من ان تسمح بتكوين رابطة بين ذرتي الكربون في موضعي البارا بالنسبة لبعضهما البعض، كما ثبت ايضا ان المسافات الستة متساوية تماما .
دمتم بخير
